❗النائب السابق نزيه منصور❗️sadawilaya❗
وضع إبراهيم سلامة رموز الدولة أمام مسؤوليتهم، فهو مواطن لبناني متواضع دُمّر منزله وتهجرت عائلته، رفض مغادرة بلدته وأرضه وتشبث بعمله بصفته أجيراً في مؤسسة رسمية التي تمثل إدارة محلية في تأمين متطلبات أهالي وسكان بلدة بليدا المحاذية لفلسطين المحتلة، وفيها تراث تاريخي بئر النبي شعيب ومسجده التاريخي، حيث اقدم العدو على تدميره كونه معلماً أعيد تأهيله بعد هزيمة العدو في ٢٥ أيار ٢٠٠٠، فأضحى مزاراً لما يمثل عبر التاريخ من حصن يشرف على سهول فلسطين إلى مسجد يأمُّه المؤمنون من كل حدب وصوب....!
وإذ بدم الش.هيد ابراهيم يحرض ويثير رئيس مجلس الدفاع الأعلى جوزاف عون بالطلب من قائد الجيش إلى التصدي لأي عدوان، كما دعا الرئيسان بري وسلام إلى دعم مواقف الرئيس والتفاف الشعب اللبناني حول قراره....!
يعتبر هذا القرار سابقة بعد مرور ما يزيد على سنتين، ويُحرج الجميع في الداخل والخارج محلياً وإقليمياً ودولياً وهذا يتطلب:
١- وحدة وطنية وموقف تأييد الجيش وعقد اجتماع مجلس الوزراء في مقر بلدية بليدا
٢- دعوة العرب والذين يراهنون عليه، لدعم الجيش اللبناني وتسليحه وكل ما يحتاجه، وليس تقديم فتات أسلحتهم ومئة دولار لكل فرد
٣- دعوة الجامعة العربية لاجتماع طارئ وتبني الجيش اللبناني بكل ما يحتاجه
٤- تحريك الدبلوماسية اللبنانية وخاصة في عواصم القرار ودعوة سفراء الأعضاء الخمسة في مجلس الأمن المعتمدين في لبنان للقيام بجولة على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية
٥- منح الوحدات العسكرية المنتشرة على طول الحدود اللبناني أوسع الصلاحيات تنفيذاً لقرار التصدي...
٦- دعوة مجلس الأمن للانعقاد وفضح العدو وإحراج واشنطن ...
وبذلك تكون الحكومة اللبنانية وضعت العالم أمام التحدي...!
ينهض مما تقدم، أن دماء الشه.يد إبراهيم سلامة حركت السلطات اللبنانية وألزمت الرئيس باتخاذ قرار التصدي، وأصبح ما قبل بليدا غير ما بعدها، فهذه فرصة لوحدة وطنية وللخلاص من سيمفونية نزع السلاح والالتفاف حول الجيش وتقديم كل الدعم، كلٌ من موقعه المادي والمعنوي والاعلامي والسياسي والعسكري، وترك الخلافات حول قانون الانتخاب فالأولوية لمواجهة العدو وتحرير الأراضي المحتلة...!
وعليه تثار تساؤلات عدة منها:
١- هل وضع قرار الرئيس بالتصدي للعدو القريب والبعيد أمام مسؤوليته؟
٢- هل سيصطدم جيش العدو مع الجيش اللبناني؟
٣- ما هو موقف واشنطن من قرار التصدي؟
٤- هل يدعم العرب الجيش اللبناني عدة وعتاداً في مواجهة العدو؟